احتضن قصر المؤتمرات اليوم الأربعاء بالعيون تجمعا نقابيا حاشدا، في إطار انعقاد الملتقى الجهوي للإتحاد للشغالين بالمغرب برئاسة الكاتب العام للذراع النقابي لحزب الاستقلال السيد النعم ميارة واعضاء المكتب التنفيذي للنقاية، وسط حضور جماهيري حاشد تجاوز أربعة الاف مشارك ومشاركة، شاركت فيه مختلف التنظيمات المحلية والجهوية المنضوية تحت لواء الإتحاد.
وشهد الملتقى حضور لافت لعضو لجنة التنفيذية لحزب الاستقلال منسق الجهات الجنوبية الثلاث السيد مولاي حمدي ولد الرشيد الذي القى كلمة افتتاحية، ثمن عاليا من خلالها الالتفاف الجماهيري الكبير حول قيادة النقابة وهو ما يدلل على الانخراط الفاعل والقوي من لدن المناضلين والمناضلات وهو رسالة واضحة عن دعم كافة خياراتها وقرارتها، لإنتزاع الحقوق المشروعة للطبقة الشغيلة، وتحصين مكتسباتها.
لينبري عقب ذلك الكاتب العام للإتحاد العام للشغالين بالمغرب، لتقديم مداخلة قوية ركز في بدايتها حول أسباب ودوافع الإنسحاب من جلسات الحوار الإجتماعي، بعد الاقتناع بعبثيتها وعدم جدوائيتها، مجددا التأكيد أن تنظيم الملتقى الجهوي السابع يندرج ضمن رؤية أعلى الهيئات التقريرية داخل الإتحاد العام لوضع منتسبي الاطار النقابي في صلب استراتيجية النقابة، وكشف زيف ادعاءات وخطايات الحكومة، وبغية تحضير المناضلين والمناضلات للدخول في خطوات نضالية غير مسبوقة تكرس عدالة ومشروعية المطالب وتحصن المكاسب.
النعم ميارة جدد في مداخلته القوية التشديد على ثبات الإتحاد واستماتته في الدفاع عن مواقفه، الرامية الى تحقيق توازن بين المطالب المشروعة للطبقة الشغيلة التي يجب التعجيل بتلبيتها من قبل الجهات المسؤولة، وبين استقرار البلاد والمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والتكريس للسلم المجتمعي.
كما تحدث النعم ميارة وبلغة الأرقام عن غياب التماهي بين الاستثمارات بالمملكة والواقع الاقتصادي المعاش، وخاصة ما يتعلق بخلق فرص الشغل وتحسين الدخل الفردي، مسهبا في الحديث عن القرارات الحكومية الارتجالية التي انهكت القدرة الشرائية لعموم المواطنين والمواطنات وأمعنت في التضييق على الحرية النقابية.
وسلط النعم ميارة الضوء على أرقام مخيفة تتعلق بتربع جهة العيون الساقية الحمراء على هرم البطالة على المستوى الوطني، داعيا الحكومة الى تطبيق الجهوية فيما يتعلق بخلق مناصب الشغل بالقطاعات العمومية وشبه العمومية وذلك “على قلتها” على حد قوله.
وفيما يخص موضوع تنزيل الورش الملكي المتعلق بالحكم الذاتي أكد النعم ميارة أن لاخيار ولا مستقبل لساكنة هذه الربوع خارج حضن الوطن، وهو ما يحتم التنزيل الآني للحكم الذاتي الذي من شأنه أن يتيح للساكنة تدبير شؤونها وتحسين مستوى عيشها، واستفادتها من ثروات المنطقة وهو الأمر الذي من شأنه أن يشكل عامل جذب للصحراويين والصحراويات بمخيمات اللجوء على التراب الجزائري، ويسدل ستار معاناة دامت لعقود من الزمن رهنت التنمية بالمنطقة المغاربية، وقطعت الرحم بين مكونات مجتمع واحد.
الصحراء زووم : سيد احمد السلامي