إن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وبعد استحضاره لانتخابات اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء ومناديب العمال في جميع أنحاء المملكة، وبعد وقوفه على الخروقات التي شابت سير العملية الانتخابية منذ بدايتها إلى وضع لوائح الترشيح وطريقة التصويت يوضح بما لا يدع مجالا للشك أن نتائج هذه الانتخابات سوف تخرج عن بدايتها المرتجلة وغير المضبوطة نظرا لغياب حياد الإدارة من جهة والارتباك والتسرع الذي مررت به الحكومة هذه الانتخابات
وقد سبق للاتحاد العام للشغالين بالمغرب أن نبه في عدة مناسبات وعبر عدة مراسلات على خطورة ما أقدمت عليه الحكومة من تسرع ومغامرة مست وأثرت سلبا على نزاهة سير العملية الانتخابية، مما يجانب ويعارض جميع القوانين خاصة دستور 2011.
إن ما تعتبره الحكومة وإدارتها حيادا أصبح يهدد استقرار الطبقة الشغيلة بشتى أصنافها وفئاتها سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص.
وما التصويت بالمراسلة كما أصرت عليه ا لحكومة إلا تمويه لا يخدم الديمقراطية في شيء بقدر ما يشجع على التلاعب والفساد اللذين تجندنا جميعا لمقاومتهما.
وإن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وهو يدق ناقوس الخطر يحذر من عواقب هذه السلوكات ويحمل مسوؤلية عدم تصحيحها ومقاومة الفساد الذي يعشش في بعض الإدارات العمومية على مرءى ومسمع من الجميع. على اعتبار أن الساكت عن الفساد كمدبره…
وإن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وهو يستنكر هذا الصمت المطبق على مطالبه الرامية إلى دمقرطة الحياة العامة خاصة الفعل الانتخابي النقابي الذي يعتبر نافدة الإنقاذ لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للطبقة الشغيلة وعموم الشعب المغربي، يهيب بجميع منخر طيه والمتعاطفين مع العمل النقابي الجاد إلى اليقظة والحزم لمقاومة جميع أشكال التلاعب بإرادة الشغيلة المغربية.
الرباط في 26/05/2015