تخوض المركزيات النقابية الأربع : الاتحاد المغربي للشغل، الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الفيدرالية الديمقراطية للشغل إضرابا وطنيا عاما يوم الأربعاء 24 فبراير 2016 لمدة 24 ساعة في الوظيفة العمومية والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية وشبه العمومية والقطاع الخاص. وقد جاء هذا القرار نتيجة لسياسة الأذن الصماء بل التحدي التي تنهجها الحكومة إبان كل قضايا ومطالب الطبقة الشغيلة ضاربة عرض الحائط كل المؤسسات الدستورية للحوار والتفاوض.
أخواتي العاملات والأجيرات،
إننا نعيش اليوم أسوء انتكاسة اجتماعية واقتصادية قضت على القدرة الشرائية أفقرت الطبقة المتوسطة ووسعت الطبقة الفقيرة بسبب الزيادات الصاروخية في كل المواد ووسائل النقل والطاقة وما ينتج عنهما من خلل في التوازنات الاجتماعية ممتثلة ومطبقة السياسات اللاشعبية للصناديق الدولية المانحة المتحكمة .
وإذ تعتبر محطة 24 فبراير 2016 محطة مفصلية تاريخية نتحمل كلنا مسؤولية إنجاحها لإيقاف مد التسونامي المدمر لحكومة اتسم عملها بالعشوائية وضرب المكتسبات التي استماتت النقابات من اجل ضمانها والمحافظة عليها وعلى رأسها ملف التقاعد الذي أصبح التجاذب حول صدق إفلاسه حديث الساعة وكذا الثالوث اللعين لإصلاحه. من أجل هذا نطالب الحكومة بـ :
– العودة إلى طاولة الحوار الاجتماعي المدستر بمرحلتيه واعتماد الجدية والمسؤولية لتدارس الملفات المطلبية العامة والقطاعية للطبقة الشغيلة.
– احترام الحريات النقابية والمصادقة على الاتفاقية الدولية رقم 87 وإلغاء الفصل 288 من القانون الجنائي السالب للعمال حريتهم.
– إعداد مقاربة تشاركية شمولية وعادلة لإصلاح ملف التقاعد مع الأخذ بعين الاعتبار خاصيات بعض القطاعات والفئات.
– الزيادة في الأجور وتحسين القدرة الشرائية للطبقة الشغيلة.
– تنفيذ ما تبقى من اتفاق 26 أبريل 2011.
– تحيين وإخراج القوانين الأساسية في كل القطاعات.
– تحسين جو الاستثمار وفتح عدد أوفر من مناصب التشغيل للحد من البطالة المتفشية في صفوف الشباب.
– اعتماد سياسة ناجعة للإدماج والقضاء على كل أشكال العمل الهش والمؤقت الذي تشتغل فيه المرأة بعدد أكبر واحترام شروط الصحة والسلامة المهنية في الشغل.
– المساواة في الأجر والقضاء على كل أشكال التمييز والعنف داخل أوساط العمل.
أخواتي،
إن انخراطنا في هاته المعركة النضالية واجتهادنا من أجل تعبئة واسعة هو الضمان لنجاحها فلنقم يدا في يد في إطار وحدة نقابية همها الوحيد إقناع الجميع للمشاركة في الإضراب وجعل يوم 24 فبراير 2016 يوما احتفاليا يعيد للحركة النقابية قوتها ويلزم الحكومة العودة لطاولة الحوار الجاد الباحث عن الحلول الحقيقية عوض ضرب مكتسبات الفئات المتوسطة والفقيرة. وإذ نعلن تضامننا مع الأساتذة المتدربين والطلبة الأطباء والمتصرفين والمهندسين وكل الفئات المتضررة وندعم نضالاتها المشروعة.
* عاش الاتحاد العام للشغالين بالمغرب * عاشت منظمة المرأة الشغيلة * عاشت الوحدة النقابية *