أخواتي العاملات، الموظفات، والمستخدمات، إخواني العمال، الموظفين، والمستخدمين، عموم الشغالين، والفئات المأجورة.
يسعدني التوجه إليكم من جديد، ونحن على أبواب محطة ديمقراطية تاريخية تعيشها الطبقة الشغيلة المغربية باعتزاز من أجل تقييم مرحلة واستشراف أخرى، في سبيل ترسيخ الخيار الديمقراطي في بعده الاجتماعي حيث الكلمة اليوم لعموم فئات المأجورين في القطاع العام، والخاص والمقاولات المنجمية وفي الملاحة والصيد البحريين، وذلك بغاية اختيار من يمثلهم، سواء على مستوى القطاعات الحكومية المعنية، او على مستوى المقاولات والمؤسسات المشغلة، وأيضا على المستوى الوطني.
أخواتي إخواني،
إني إذ أدعوكم اليوم إلى المشاركة المكثفة في هذه الاستحقاقات الانتخابية من أجل التعبير عن هموم الفئات التي تمثلونها، وهموم الطبقة العاملة عموما، فإنني أطلب منكم وضع ثقتكم في لوائح الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ومناضليه ومناضلاته الذين تطوعوا لتحمل المسؤولية الجسيمة لتمثيلكم على صعيد اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء، وأيضا على مستوى مؤسسة مندوبي الأجراء، وذلك من أجل :
– ترجمة هموم الطبقة العاملة على مستوى التشريع من خلال الفريق البرلماني بمجلس المستشارين، وعلى المستوى التفاوضي من خلال آليات الحوار الاجتماعي في جميع مستوياته ومؤسساته، وأيضا على المستوى الديبلوماسي والترافعي؛
– الالتزام بشفافية المساطر والمعايير المتعلقة بالترقية وكيفيات اتخاذ القرار في كل ما يتعلق بالمسار المهني للفئات المأجورة؛
– إعلاء قيم العمل اللائق، من خلال العمل على تكريس المبادئ والحقوق الأساسية في العمل، وحث السلطات العمومية من موقع الشريك الاجتماعي، على الالتزام بذلك على مستوى التشريع والممارسة؛
– إلزام الحكومة بتنفيذ الاتفاقات السابقة والإسراع بالإفراج عن المراسيم الاتفاقية بقطاع التعليم و الأنظمة الأساسية بمختلف القطاعات .
– إيلاء العناية اللازمة للقضايا الخاصة والفئوية من خلال فتح قنوات التواصل سواء على المستوى المركزي أو على صعيد الأقاليم والجهات؛
– مكافحة جميع مظاهر العمل غير المنظم، أو المكرس للهشاشة سواء في القطاع العام أو الخاص، والإقرار الفعلي بالحق في الاستقرار المهني أبشر؛
– مراجعة التدابير المقياسية في إصلاح منظومة التقاعد بما يكفل استمرارية الأنظمة وضمان حقوق ومكتسبات الفئات المعنية.
الكاتب العام : النعم ميارة