نظمت مؤسسة فريدريش إيبرت (FES) والائتلاف المغربي العدالة المناخية (CMJC) يوم 24 مارس 2016 (فندق المحطة – الرباط) تظاهرة تحت شعار : “تقييم COP21، ترجمة مواقف إستراتيجية ووجهات نظر المجتمع المدني والنقابات العمالية”. وتهدف هذه التظاهرة إلى تقديم أجوبة عن الأسئلة التي تطرح في هذا السياق وأيضا مناقشة الاستراتيجيات المعتمدة من طرف المجتمع المدني المغربي والدولي ليكون COP22 فرصة لملئ وتجاوز كل نواقص COP21 والعمل من أجل تنفيذ الالتزامات المنبثقة عن قمة باريس.
قي هذا الإطار تم تنظيم ثلاث ورشات عمل على النحو التالي :
– ورشة عمل 1: شهادات ومواقف في شأن COP21 وآفاق COP22؛
– ورشة عمل 2: شهادات ومواقف منظمات حماية البيئة؛
– ورشة عمل 3: شهادات ومواقف وتحالفات منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان.
وركزت عموما مختلف شهادات ومواقف وتوصيات ممثلي الائتلاف المغربي للعدالة المناخية، ونقابات العمال (ODT-CDT-UMT-UGTM-SCI) وجمعيات المجتمع المدني على الجوانب التالية :
* آثار التغيرات المناخية وظاهرة الاحتباس الحراري على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والبيئة، والموارد الطبيعية وأساليب الحياة (ارتفاع في منسوب المياه، والجفاف، وزيادة في الكوارث الطبيعية، وندرة المياه، والتصحر، وقلة التساقطات المطرية، وفقدان فرص العمل والهجرة…)؛
* تقييم تنفيذ “الحفاظ على البيئة” كونه هدف محدد في الاستراتيجيات الوطنية لمختلف القطاعات (الطاقة، والزراعة…)؛
* تعزيز استخدام الطاقات المتجددة كمصدر للطاقة الكهربائية؛
* التنويه بما حققه المغرب في مجال التنمية المستدامة الذي أصبح معترفا به بين الدول الكبرى إيكولوجيا (إستراتيجية طاقية طموحة في مجال ER : المساهمة بـ42٪ في مزيج الطاقة بحلول عام 2020 و52٪ في عام 2030)؛
* ضرورة العمل على إجراء تغييرات في الحياة اليومية للدول، والسعي إلى تحقيق جمع بين هذه القرارات السياسية، التعاون، الحوافز، وأفضل الممارسات؛
* تقييم دقيق لاحتياجات الدول، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصية المحلية لكل منها.
* ضرورة إعادة النظر في الحكامة العالمية للتنمية المستدامة وضمان التلاحم بين الالتزامات الدولية والسياسات العامة في البلدان المتقدمة والنامية؛
* مواصلة تعزيز التحالف والتعاون والتنسيق والشراكة بين النقابات والمنظمات غير الحكومية خلال COP22؛
وقد عبر جميع المشاركين على التزامهم للانضمام والمساهمة في إنجاح المؤتمر الدولي COP22 الذي سينعقد ببلدنا المغرب في الفترة مابين 07 و18 نوفمبر 2016 بمدينة مراكش، والتعبئة الشاملة لضمان تطبيق مقرارات قمة باريس COP21 وتنفيذها في COP22، ذلك أن هذا الحدث الكبير المزمع عقده بالمغرب سيجعل منه ندوة تطبيقية تاريخية من أجل احترام حقوق الإنسان، والانتقال العادل لليد العاملة والفيئات المجتمعية المحلية والتغيرات المناخية والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري في نطاق 1,5 و2 درجة في أفق 2020.
محمد لعبيد – الرباط في 24 مارس 2016.