صنفت المؤسسة الدولية “أونيفرسوم” التي أصدرت مؤشرا خاص حول سعادة العمال في المرتبة ما قبل الأخيرة، والتي قامت باستجواب 250 ألف عامل ينتمون لأكثر من 55 دولة لمعرفة درجة رضاهم عن وظائفهم وعن المناخ الذي يشتغلون فيه، ليتبين أن عمال المغرب هم الأقل سعادة في عملهم، إلى جانب عمال نيجيريا التي حلت في المرتبة الأخيرة.
واعتمد المؤشر في تصنيفه للدول التي شملتها الدراسة على مدى سعادة العمال داخل المؤسسات التي يشتغلون فيها ومدى إحساسهم بالانتماء للمؤسسة، بالإضافة إلى العلاقة التي تجمعهم بإدارة المؤسسة وما إن كانوا سينصحون أشخاصا آخرين بالالتحاق بالمؤسسة نفسها التي يشتغلون فيها، لو أتيحت لهم الفرصة.
وتقاسم المغرب المراتب الأخيرة مع كل من نيجيريا، في حين تصدرت بلجيكا الترتيب بحصولها على معدل 33.42، متبوعة بالنرويج، ثم كوستاريكا، حيث يوجد أسعد العمال في العالم، بحسب معطيات التصنيف، الذي أشرف عليه خبراء في الموارد البشرية وتسيير المؤسسات.
وأكد المعطيات المصاحبة للتصنيف الذي حصل عليه المملكة، أنه من بين الأسباب التي جعلت المغرب في ذيل الترتيب هو كون جل العمال الذين تم استجوابهم بالمغرب عبروا عن اهتمامهم بالبحث عن عمل جديد.
وأفادت ذات الدراسة بأنه ببلوغ سنة 2018، فإن عدد الذين سيغيرون عملهم سيرتفع بأكثر من 49 مليون شخص عبر العالم، مقارنة مع سنة 2012، ما يعني أن 192 مليون شخص سيبدلون وظائفهم بوظائف أخرى خلال السنوات القادمة، مضيفة أن هدفها هو معرفة سلوك العمال ونظرتهم للمؤسسات التي يشتغلون فيها.
istiqlal.info