تحتفل منظمة المرأة الشغيلة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بذكرى 8 مارس اليوم العالمي للمرأة وإذ تتقدم المنظمة بأغلى الأماني وأحلى التحيات إلى كل امرأة في أنحاء المعمور راجية من الله أن يعيد عليهن هذا العيد باليمن واليسر والسمو وتحقيق كل الآمال.
عيد يعتبر فرصة ذهبية للوقوف على جملة من المحطات بإيجابياتها وسلبياتها يقر ويسجل المكاسب ويبرمج النضالات من أجل المطالب. فلا أحد يشكك أن المرأة العاملة المغربية حققت الكثير بفضل انخراطها القوي داخل المركزيات النقابية الوطنية ووصولها الى هرم الهياكل النقابية وكذا مراكز المسؤولية والقرار.
وإذ مكنت الإرادة القوية والمسؤولة للقيادة النقابية الوطنية وخاصة في نقابتنا العتيدة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب من اعتماد المناصفة في لائحة الترشيح للانتخابات المهنية مما ساهم فعليا في تحسين تمثيليتها داخل المؤسسات الدستورية فغدت منبرا قويا لإيصال صوتها ومواقفها من اجل الدفاع عن وضعيتها الحقوقية والاجتماعية.
سنة مضت ورغم الصعوبات ورغم النواقص في القوانين والثغرات أصبح خلالها القانون الخاص بالعمالة المنزلية واقعا حقيقيا وحق المرأة السلالية مكتسبا والمناصفة لا مناص عنها وكفاءة المرأة لا غبار عليها.
لكنه أيضا عيد أممي يحمل طعم المرارة حينما نقف أمام مرآة لتقييم سنة من العمل والكد والجد والتفاني في تقديم الخدمات تقابلها استراتيجيات عجاف غيبت التحفيز والتكريم والتشجيع بل عادت بالمرأة إلى سنوات مضت مع تراجع المكتسبات وضياع الحقوق وغياب الاليات الفعلية ألا وهي الحوار الاجتماعي الجاد.
عيد أممي يزيد من إصرار المرأة عامة والمرأة العاملة خاصة لانخراط قوي في المركزيات النقابية الجادة وعلى رأسها الاتحاد العام للشغالين بالمغرب من أجل استرجاع المكتسبات وانتزاع الحقوق بنضال قوي إلى جانب أخيها الرجل، فلا مناص من تقوية الانخراط النقابي خاصة في صفوف المرأة العاملة وإعادة الثقة في العمل النضالي اللصيق بالطبقة الشغيلة.
وفي الأخير، تعلن المنظمة تضامنها مع كل نساء العالم وخاصة تلك اللواتي أنهكتهن الحروب واللاستقرار في بلدانهن وأملنا كبير غدا في عدالة اجتماعية حقيقية وعمل لائق يضمن الكرامة ورغد العيش.
وكل عيد والمرأة العالمية والعربية والمغربية بألف خير.
عاش الاتحاد العام للشغالين بالمغرب
عاشت منظمة المرأة الشغيلة