ردد المحتجون الذين قدموا بالمئات أمام البرلمان بالعاصمة الرباط، شعارات ساخنة ضد الحكومة وذلك ليل السبت 25 يونيو بعد الساعة العاشرة ليلا، واغلبها يتعلق بالتقاعد ، وياتي تنظيم هذه الوقفة في إطار تنفيذ المركزيات النقابية للبرنامج النضالي الذي أعلنت عنه بعد فشل الحوار الاجتماعي مع الحكومة، واستجابة لنداء الاتحادات الجهوية التابعة للمركزيات النقابية الخمس وهي الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل (جناح العزوزي) والنقابة الوطنية للتعليم العالي ، حيث نظمت نفس الوقفة و في نفس التوقيت في عدد من المدن، وعرفت مشاركة قوية تؤكد مدى تذمر الشغيلة المغربية من تعنت حكومة عبد الاله بنكيران..
وأكدت المركزيات النقابية في نداء لها وجهته لمناضلاتها ومناضليها في اطار التعبئة للوقفة الاحتجاجية، رفضها لتجاهل الحكومة للمطالب المشروعة للطبقة العاملة واستفرادها باتخاذ القرارات، وبخاصة إصلاح أنظمة التقاعد الذي تريد تمريره في مجلس المستشارين، وأيضا احتجاجها على تدهور وتدني القدرة الشرائية للاجراء وعموم المواطنين جراء الارتفاع المهول للأسعار، وتردي الخدمات الاجتماعية من تعليم وصحة وتشغيل وسكن إضافة الى تفشي البطالة، و الهجوم الممنهج على الحريات النقابية والاجهاز على المكتسبات وعلى راسها التقاعد.. والتحضير لتمرير قوانين تراجعية تضرب الاستقرار في العمل بالوظيفة العمومية وتعمق أزمة نظام المعاشات المدنية، وأخرى تكرس التمييز ضد عاملات البيوت والنساء؛ واحتجاجا كذلك على غياب الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية ورفض تطبيق الاتفاقات المبرمة وعلى رأسها اتفاق 26 أبريل 2011، وعدم تطبيق قوانين الشغل على علاتها على مرأى ومسمع السلطات المعنية.
وأكدت النقابات ان وقفة السبت هي فقط محطة من محطات البرنامج النضالي التصعيدي ضد الحكومة التي باتت تسابق الزمن، لتنزيل ما تبقى من إصلاحات، ترى النقابات انها جميعها تستهدف الاستقرار المهني والاجتماعي للطبقة العاملة ، وخاصة اصلاح التقاعد..
العلم: الرباط