انعقد بالمركب الاجتماعي مولاي علي الشريف بتاوريرت يومه الأحد 22 مايو 2016 المؤتمر الإقليمي الثاني لنقابة مهنيي النقل المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، تحت شعار : “أين حقوق السائق من ترسانة القوانين – بنود قانونية كلها ضد السائق”. في سياق الدينامية التي أطلقتها مركزيتنا النقابية واستجابة لحاجة المناضلات والمناضلين بالإقليم إلى تقييم تجارب طويلة من النضال حافلة بالعطاءات والمنجزات مطبوعة بتضحيات المهنيين.
ترأس المؤتمر الإقليمي كل من الأخ يوسف علاكوش عضو اللجنة الدائمة الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الأخ احمد عالم الكاتب الوطني لنقابة الشاحنات، الأخ محمد بلحرمة الكاتب الإقليمي ا.ع.ش.م عضو المكتب التنفيذي ا.ع.ش.م والأخ خالد سبيع النائب البرلماني عن إقليم تاوريرت. وقد تميزت الجلسة الافتتاحية لهاته المحطة التنظيمية الهامة من تاريخ نقابتنا بحضور زملائنا ممثلي المكاتب القطاعية المنضوية تحت لواء نقابة مهنيي النقل (الحافلات، الشاحنات، الطاكسيات بصنفيها الأول والثاني، النقل المزدوج، الهوندات) هذا بالإضافة إلى حضور ممثلي الاتحادات الإقليمية لــ.ا.ع.ش.م بالجهة الشرقية بكلمة توجيهية تناولت :
– الوضعية السياسية الاقتصادية و الاجتماعية،
– الاستعداد للعمل المشترك لتدبير قطاع النقل،
– عدم تفعيل الاتفاقيات الموقعة مع الحكومة السابقة من طرف مسؤولي الحكومة الحالية،
– معاناة مهنيي النقل وانتظاراتهم.
وبعد نقاش مستفيض للمتدخلين والذي اتسم بالوعي والمسؤولية والنضج النقابي الذي تطرق لقضايا مختلفة تستأثر باهتمام مهنيي القطاع في مختلف مجالات الفعل النقابي والقطاعي أنتج المؤتمر الإقليمي الثاني لنقابة مهنيي النقل مجموعة من التوصيات يمكن إيجازها كالآتي :
* رفض كل محاولات المساس بسيادة وطننا وعلى الخصوص أقاليمنا الجنوبية وجاهزية مناضلي الاتحاد للتصدي لكل محاولات استهداف السيادة الوطنية على الصحراء المغربية.
* تهنئة عموم مهنيي قطاع النقل على الانخراط الجاد والمسؤول في إنجاح محطة المؤتمر والإعداد لها والذي تجسد تعاطف والتحام مهنيي القطاع مع نقابتنا العتيدة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب.
* تثمين العمل النقابي الوحدوي وتحيته لنضالات الطبقة العاملة عامة ومهنيي قطاع النقل على انخراطهم الواسع والمكثف في جميع المحطات النضالية التي دعت إليها المركزيات النقابية في إطار التنسيق النقابي الوحدوي لمواجهة القرارات اللاشعبية للحكومة.
* تمكين المهنيين بقطاع النقل من الخدمات الاجتماعية (السكن/ الضمان الاجتماعي/ التغطية الصحية).
* إعادة النظر في مدونة السير، “حتى تكون متوازنة مع البنيات التحتية وبرامج تأهيل القطاع التي التزمت بها الوزارة الوصية”.
* رفض مساواة أرباب شاحنات نقل الرمال كأشخاص طبيعيين بالمستغلين الكبار اللذين يستنزفون هذه الثروة.
* ضمان التسوية العادلة لمختلف المتابعات القضائية ضد المهنيين في مختلف محاكم المملكة.
* الإدانة الشديدة لاعتقال سائقي نقل البضائع بتهمة نقل البضائع المهربة.
* تمكين مركبات النقل المزدوج من الولوج إلى المراكز الحضرية.
* رفض توسيع خطوط حافلات النقل الحضري إلى المدار القروي وخصوصا الكرارمة وملقى الويدان لأنه يعد ضربا للمقاولة الصغرى والمتمثلة في النقل المزدوج بمعنى آخر التماسيح تلتهم الأسماك.
* الاعتراف بسائقي الهوندات كسائقين مهنيين وهيكلة هذا القطاع على غرار باقي القطاعات الأخرى اعتبارا لما يسديه من خدمات ومن رواج تجاري داخل وخارج المدينة فكيف يعقل أن يتم التعامل مع الهوندات شانها شأن الحافلات على مستوى تعريفة الأداء على الطريق السيار في حين يتم إغفالها في الحقوق والخدمات.
* محاربة تفشي ظاهرة النقل السري.
* حصر الاستفادة من رخص استغلال سيارات الأجرة في المهنيين دون غيرهم.
* استنكار السياسة الحكومية تجاه مهنيي سيارات الأجرة والتي تعتمد المماطلة والتهميش والإقصاء.
* حل المشاكل المتعلقة بالمأذونيات التي تكرسها الحكومة من خلال اقتصاد الريع.
بعد المناقشة والمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي تم انتخاب الأخ : عبد الرحيم حنتارة كاتبا إقليميا لمهني النقل بإقليم تاوريرت وتجديد هيكلة المكتب الإقليمي لنقابة مهنيي النقل المنضوي تحت لواء ا.ع.ش.م بمراعاة تمثيلية المكاتب القطاعية المنضوية تحت لواء نقابة مهنيي النقل. تلت عملية الانتخاب تقديم كلمة من طرف كل من ممثل “تامينات سند تاوريرت” وممثل “تامينات أطلنطا”. وفي الختام تم تكريم مجموعة من السائقين المتقاعدين والمزاولين المواظبين.
عاشت نقابة مهنيي النقل صامدة مناضلة تحت لواء ا.ع.ش.م